٢٤‏/٠٧‏/٢٠٢١، ٥:١٧ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 84413340
T T
٠ Persons

سمات

مزايا تصدير النفط الخام من سواحل مكران والذي تحقق للمرة الاولى في تاريخ ايران

طهران / 23 تموز / يوليو /ارنا- للمرة الاولى في تاريخ صناعة النفط الايرانية البالغة 110 اعوام بدات الخميس عمليات تصدير النفط من سواحل مكران جنوب شرق ايران في بحر عمان.

وما يضاعف من قيمة واهمية هذا الانجاز العظيم انه تمت الاستفادة من الطاقات الداخلية في صنع خطوط انابيب المشروع البالغ طولها 1000 كم وسائر المعدات والمستلزمات.

ويتضمن هذا المشروع العملاق الذي تم تدشينه برعاية رئيس الجمهورية حسن روحاني عبر تقنية الفيديوكونفرانس، نقل النفط الخام من منطقة غورة في محافظة بوشهر ويمر عبر محافظة فارس وينتهي في ميناء جاسك في محافظة هرمزكان، بما يتيح امكانية تصدير النفط الخام الايراني دون الحاجة الى العبور من مضيق هرمز.   

وقبل هذا الوقت كانت جزيرة خارك هي المحطة التصديرية الوحيدة للنفط الخام الايراني وبعبارة اخرى خرجت البلاد بهذا المشروع من حالة الاعتماد على رصيف ومحطة وحيدة لصادرات النفط لتصبح هنالك محطة صادرات على بحر عمان هي الثانية للبلاد، الامر الذي من شانه خفض نسبة خطورة الصادرات ورفع مستوى امنها.  

كما ان التصدير من ميناء جاسك سيؤدي لخفض المسافة لزبائن النفط الايراني بمقدار 1000 ميل بحري وخفض نفقة النقل للبرميل الواحد من 60 الى 40 سنتا.

وبلغت الرساميل المرصودة لانشاء هذا الخط 53 تريليون تومان وتوفير فرص العمل المباشرة لـ 5 الاف وفرص العمل غير المباشرة لـ 10 الاف وسيتم توفير 10 الاف فرصة عمل رسمية مستديمة بتدشين المشروع بصورة رسمية.

ويهدف المشروع لنقل مليون برميل من النفط المنتج في خوزستان الى سواحل مكران وتخزين النفط في سواحل البلاد على بحر عمان وتصدير النفط من محطة جديدة وضمان استمرار صادرات النفط الخام والارتقاء بمكانة ايران في الاسواق الدولية وخفض التركيز عن جزيرة خارك وتحقيق التنمية المستديمة وتوفير فرص العمل في سواحل مكران.

ومن اهم خصائص المشروع ان حصة الانتاج والتصنيع الداخلي فيه بلغت اكثر من 90 بالمائة والاستفادة القصوى من قدرات وامكانيات المتعهدين والمصنعين الايرانيين بحيث شارك في تنفيذه 250 متعهدا ومنتجا داخليا فضلا عن تصنيع بعض المعدات والسلع اللازمة للمشروع للمرة الاولى داخليا.

واوضح وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنكنة في تصريح له الخميس بان المشروع سيتم تدشينه بصورة كاملة بداية العام الايراني القادم (يبدا في 21 اذار/مارس 2022) وقال: ان عملية نقل النفط الخام من غورة الى جاسك بدا اليوم بطاقة 300 الف برميل يوميا لغاية ايلول/سبتمبر القادم وبطاقة 400 الف برميل لغاية تشرين الاول/اكتوبر وبطاقة 500 الف برميل لغاية تشرين الثاني/نوفمبر وسيصل الى 750 الفا في كانون الاول/ديسمبر ومن ثم الى مليون برميل نهاية شباط/فبراير.

*تحويل التهديد الى فرصة

يتضمن هذا المشروع العملاق خط انابيب بطول نحو 1000 كم بقطر 42 بوصة تم تصنيعه محليا و 5 محطات ضخ ومعدات قياس وانشاء مستودعات للتخزين ورصيف للتصدير.

في البادية كان قد ابرم اتفاق مع شركات اجنبية لشراء 400 الف طن من صفاح الحديد الخاصة المقاومة للنفط والغاز الحامض وكذلك استخدام مضخات بطاقة 6 ميغاواط الا ان عدم وفاء هذه الشركات بالتزاماتها قد ادى الى خلق بعض الصعوبات، الا انه وفي ظل جهود مشتركة بين شركة النفط الوطنية الايرانية وشركة "فولاد مباركة" وشركة "فولاد اكسين" تم التوصل الى انتاج صفائح حديد ذات مواصفات قياسية لصنع هذه الانابيب للمرة الاولى في البلاد.

كما تمت الاستعاضة عن المضخات الخمس ذات طاقة 6 ميغاواط بـ 50 مضخة ذات 2.5 ميغاواط تم تصنيعها كلها في البلاد.

وجرى الالتزام في جميع اجزاء خط انبوب "غورة-جاسك" والمنشآت ذات الصلة، بكل الضرورات والمعايير الوطنية والدولية من ضمنها IPS و API و Nace  .

*الاعتمادات المرصودة

تم رصد نحو 2 مليار دولار لتنفيذ المشروع الذي حقق لغاية الان تقدما في العمل بنسبة 82 بالمائة وانفاق نحو مليار و 200 مليار دولار.

وتتولى شركتان تابعتان لشركة النفط الوطنية الايرانية هما "شركة هندسة وتنمية النفط" و"شركة بارس للنفط والغاز" مسؤولية تنفيذ الاجزاء البرية والبحرية على التوالي.  

وبناء على هذا التقرير فقد تم مع تدشين المرحلة الاولى لهذا المشروع الوطني والاستراتيجي تصدير اول شحنة من النفط الخام الايراني الى الخارج من خارج مضيق هرمز.

ويتضمن مشروع المحطة النفطية في جاسك تصدير مليون برميل من النفط الخام الخفيف والثقيل بانابيب ممدودة في قاع البحر و 3 منظومات عائمة SPM على بعد 6 كم من الساحل.

ويوفر هذا المشروع مسارا جديدا وآمنا للنفط مع مزايا اقتصادية عالية من حيث خفض المسافة والفترة بين الطلب والعرض ونفقات ضمان النقل والشحن لزبائن النفط الايراني خارج الخليج الفارسي.

وبامكان هذا المشروع ومواصلة المتابعات لتطوير الصناعات في منطقة مكران، ان يشكل بداية للتنمية ومعالجة الحرمان في هذه المنطقة.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .